4.
يقول منصور فهمي: إنك تحسيني يا سيدي من أهل السرور وأنصار الصفاء يغريك بذلك ثغري الضحوك وارتفاع صوتي محافل الأنس والطرب، والتماس المجون كل إشارة وكل عبارة، على أنك قد نسيت، أيها العزيز، تلك الأوقات التي البث فيها ذاهلا عن الناس وأحاديثهم فتنسدل على وجهي سحابة من الحزن، لا تترك الناظر فيه أن يتبين علامة من علائم النشاط والأمل.
ويقول طه حسين : وكانت أصواتهم ترتفع وضحكاتهم تدوي في الربع تدوية فتبلغ الصبي وهو جائم في مكانه فتبتسم لها شفتاه ويحزن لها قلبه لأنه لا يسمع كما كان يسمع في الضحى ما أثارها من فكاهة أو نادرة لأنه لا يستطيع كما كان يستطيع في الضحى أن يشارك صامتا بابتسامة نحيلة ضيقة في هذا الضحك الغليظ العريض
يعبر مضمون الفقرتين عن واحدة مما يلي :