2.
يقول ثروت أباظة : وكان حزن والدتي يتمثل في النوم، كانت إذا حزنت نامت، وهذا من لطف الله بها وكانت رحمها الله تستحق هذا اللطف من الله، فإني لم أعرف أما رءومافي مثل حنانها، وكانت تعين البائسين وذوي الحاجة، وتسعى لهم لدى أبي حتى يقضي حوائجهم، ولا أذكر أنها تأخرت عن قاصد لها مطلقا.
ويقول طه حسين : حتى كان هذا اليوم المنكر الذي لم تعرف الأسرة يوما مثله، والذي طبع حياتها بطابع من الحزن لم يفارقها، والذي قضى على هذه الأم أن تلبس السواد إلى آخر أيامها، وألا تذوق للفرح طعما، ولا تضحك إلا بكت إثر ضحكها، ولا تنام حتى تريق بعض الدموع، ولا تفيق من نومها حتى تريق دموعا أخرى، ولا تطعم فاكهة حتى تطعم منها الفقراء والصبيان، ولا تبتسم لعيد، ولا تستقبل يوم سرور إلا وهي كارهة راغمة.
يعبر مضمون الفقرتين عن واحدة مما يلي :