4.
يتحدَّث صلاح عبد الصبور عن وفاة إنسان في قصيدة «السلام» فيقول:
وعلى مُحَيَّاهُ القَسِيمِ سماحةُ الحزنِ الصموتْ
والبسمةُ البيضاءُ تهمرُ فوقَ خدَّيهِ محبةْ
لكَ، لِي، لمنْ داسُوهُ في دَرْبِ الزِّحامْ
ألقَى السلامْ
وَصفَا مُحيَّاهُ، وأغفتْ بين جفنَيْهِ غَمامَةْ
بيضاءُ شاحبةٌ يُطِلُّ بعُمقِها نجمٌ سَوادْ
وامتدَّتِ الأنفاسُ مُجهَدةً تُراوِغُ أنْ تبوحَ بالانكسارْ:
إنِّي انهَزمتُ، ولمْ أُصبْ مِن وُسْعِها إلا الجدارْ
والنُّورُ، و السعداءُ منْ حولِى، وقافلةُ البيوتْ
لكنّه ألقَى السّلامْ
ومضَى، ولا حسٌّ، ولا ظِلٌّ كمَا يمضِي ملاكْ
وتكوّرتْ أضلاعُه، سَاقَاهُ، فيْ ركنٍ هنَاكْ
حتَّى ينامْ
منْ بعدِ أنْ ألقَى السّلامْ
من خلال فهمك لقول الشاعر: «وعلى مُحَيَّاهِ القسيمِ سماحةُ الحزنِ الصموتْ»، بِمَ وصف الشاعر حال ذلك الإنسان؟