3.
لم يحدُثْ أنْ شَهدَ قرنٌ مضى ما شَهِدَه القرنُ العشرون مِن اختِراعاتٍ، خاصَّةً بعدَ أنْ وصلَ الإنسانُ في هذا القرنِ إلى القمرِ يومَ ٢٠ يوليو عامَ ١٩٦٩؛ فأصبحَ ممكنًا أن نُطلِقَ على جيلِنا الذي عاشَ هذا اليومَ «جيلَ القمر»!
واليومَ ونحنُ في القرنِ الحادي والعشرينَ وبعدَ أن يفيقَ العالمُ مِن وباءِ كورونا سيتمُّ بالتأكيدِ استئنافُ أبحاثِ الوصولِ إلى المريخِ اعتبارًا مِن عامِ ٢٠٣٠، مِمَّا يَعنى أنَّ أطفالَ اليومِ همْ جيلُ الهبوطِ فوقَ المريخِ الذي يبعدُ عَنِ الأرضِ ٥٠٠ مليون كيلومترٍ، في الوقتِ الذي يبعدُ عنها القمرُ الذي تمَّ وصولُ جيلِنا إليهِ أقلَّ مِنْ نصفِ مليون كيلومترٍ، ولَنا أنْ نَتصوَّرَ أنَّ المقارنة بين نتائج الاختراعات التي حققها العالم في جيلنا والنتائج التي سَيراها في الجيل الحالي ستكون مثل المقارنة بينَ نصفِ مليون و٥٠٠ مليون كيلومترٍ!
حدِّد مما يأتي النموذج الذي اتبعه الكاتب في ترتيب الفقرتين السابقتين