3.
يقول يوسف إدريس في قصة «الحادث»:
«ذات عامٍ، كان عبد النبي أفندي والست حرمه في مصر، وكانت الدنيا صيفًا، وعبد النبي أفندي يمشي بجوار امرأته بجسده الذي هو طويل حقًّا، ولكنه ذلك النوع من الطول الذي لا يبدو له عرض، فلا سِمنة تُبرِزه، ولا أكتاف ممشوقة تُنسيك رُفعه، وإنما شيئان هاكعان مضمومان تتعلَّق عليهما سُترته كأنها معلَّقة على شماعة، ومع أنه كان يرتدي بدلة، فإنك كنت تستطيع أن تُدرِك للتوِّ أنه لم يَعْتدِ ارتداءَها، فقد كان يخطِر فيها وكأنه لا يزال يخطِر في الجبة والقفطان، ويمد يده وكأنها لا زالت طليقة في الكُمِّ الواسع الهفهاف».
من خلال قراءتك للفقرة السابقة، حدِّد ما ورد فيها من العناصر الفنِّية للقصة القصيرة.