1.
يقول «محمد فريد أبو حديد» في كتابه «أحزان جحا»:
،وها أنا ذا أنظر إلى ورائي، إلى هذه السنوات الطويلة، فأرى أقصاها كأنه الأمس القريب لم تَمضِ عليه إلا ليلة، فما معنى الزمان؟ وما معنى السنوات التي نَعدُّها؟ ما زلت أنا جحا الذي عرَفتُه في سن العشرين والعشر، لم يتغيَّر مني شيء سوى أن صَلُبَ عودي، وجَمدت مفاصلي، وزِدت في الطول والعرض شيئًا، وما زلت أغضب وأرضى وأُحِب وأكره، وأندفع مع حماقة البشرية كما كنتُ أفعل صغيرًا. إنَّ الحكمة لم تُوهَب للبشر وإنْ كانوا يدَّعونها.
أيٌّ مما يأتي أنسب مقدمة للفقرة السابقة؟